بمناسبة اليوم العربي للشمول المالي 2025، وتحت شعار "تعزيز دمج أصحاب الهمم والفئات الهشة في النظام المالي الرسمي"، نظّمت سلطة النقد الفلسطينية بالتعاون مع جامعة بيرزيت، ورشة عمل توعوية لطلبة كلية العلوم المالية والمصرفية، بمشاركة عدد من مديري سلطة النقد وممثلي القطاع المالي والمصرفي، بهدف تعزيز الوعي بمفاهيم الشمول المالي وأثرها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وافتتحت الورشة رئيسة دائرة العلوم المالية والمصرفية في الجامعة د. دياما أبو لبن، حيث رحّبت بالحضور وأكدت أهمية تعزيز المعرفة المصرفية لدى الطلبة الجامعيين، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في الخدمات المصرفية الإلكترونية، مشددة على دور الشباب في نشر الوعي المالي والمساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني.

بدوره، قدّم مدير دائرة الاستقرار المالي في سلطة النقد، السيد إياد زيتاوي، عرضاً شاملاً حول استراتيجية الشمول المالي في فلسطين وواقع الخدمات المصرفية، مؤكداً على ضرورة تمكين مختلف فئات المجتمع، لا سيما ذوي الإعاقة، من الوصول إلى الخدمات المالية الرسمية، من خلال تطوير حلول مصرفية تتناسب مع احتياجاتهم، بما ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي.

كما قدّم أحد الطلبة من ذوي الإعاقة مداخلة سلط فيها الضوء على أبرز التحديات التي تواجه هذه الفئة في الوصول إلى الخدمات المالية، داعياً إلى بناء بيئة مصرفية دامجة وعادلة تضمن سهولة الوصول والاستفادة من الخدمات المالية.

وفي السياق ذاته، استعرض مدير عام الشركة الفلسطينية لخدمات الدفع السيد نادر الصالحي، نظام عرض وسداد الفواتير الوطني E-SADAD، موضحًا آلية عمله وفوائده في تحسين تجربة الدفع الإلكتروني وتعزيز كفاءة الخدمات المالية.

واختُتمت الورشة بعرض تقديمي لمدير دائرة نظم المدفوعات في سلطة النقد، السيد فارس هندي، قدّم فيه شرحًا حول نظام الدفع الفوري iBURAQ، مستعرضاً مزاياه في تنفيذ المعاملات المالية اليومية إلكترونياً، دون عمولات، وبشكل آمن وسريع، مما يسهل على المواطنين، ويعزز من الشمول المالي الرقمي ويخدم كافة شرائح المجتمع.